السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم ليوم الدين
أما بعد
في عصرنا الحاضر أصبح الجوال متطلباً رئيسياً لدى الأبنــــاء فنجد (طفل/ـه) لم يبلغ سن العاشر وقد امتلك جوال وبشريحه ربما تكون مفتوحه وفي الأغلب هي بطاقة شحن أو ربما بطاقة عائله.. ما المريب في الأمر تلك تخاف على ابنتها وتضع الجوال في يدها كي تطمئِـن عليها اذا ذهبت إلى منزل جدتها.. واخر يضعه بين يد أبنائه كي يرتاح هو وزوجته على احد زوايه المركز او يتجولان داخله بينما يذهب الأبناء للعب في الزاويه المخصصه لهم في المول.. واخر يقلد فلان..ما المريب؟! فهذه تكنولوجيا تقرب البعيد وتطمئن القلوب..
.. الطامة الكبرى هو نوع الجوال الذي يمتلك ذلك الطفل.. يكون كامل المزايا بلوتوث وكاميرا وميموري كارد يطلبها الطفل بحجة الألعاب للعلم هو ايضا يحمل جهاز psp او القيم بوي او خلاف ذالك.. كل هذه الامور موفره لهم.. فتلك الام أو ذالك الأب يقولون (ليش نحرم عيالنا والخير موجود.. خلوهم يستمتعون مو مثلنا ما كان عندنا غير الاتاري ولا القولدستار ولا سيقا).. تركوا الجوال بين يد ذالك الطفل.. بدون رقابه..
.. طفل يتنقل البلوتوثات يحمل ما لا يحمله الكبار داخل جواله.. لا رقيب.. ولا راعي .. لا اريد الخوض هنا اكثر قد يضن البعض انني ابالغ.. لا والله هو واقع مرير..
.. هنا سأضيق حديثي فالطفل الذي يمتلك جوال يصله مايصلنا من رسائل من شركات مدمره هذه احد الرسائل التي تصل (تبى تسمع كلام دافئ جنسي مثير اتصل على الرقم ******) ..(ثقف معلومتك الجنسيه برساله قصيره عبر ***).. وغيرها.. فالطفل معروف عنه حب الأستطلاع فهو لا يميز بين الصواب والخطأ..
كل هذه الامور تثير غرائز الطفل وتغير سلوكه وتلقينه معارفه تسبق عمره.. ويبرز تأثيره على الطفل فتجده دوما متطلب لهذه الأمور.. بشكل حسي أو نظري؟؟..
ولقد ثبت علمياً وتربوياً أن مرحلة الطفولة في عمر الإنسان هي أهم وأشد المراحل خطورة في نمو وتشكيل شخصية الإنسان مما يجعل هذه المرحلة تترك آثارها على شخصيته طيلة حياته..
.. سؤال يحيروني لماذا الراعي (الأب) يعطى كل طفل جوال بينما بامكانه ان يجعله في يد اكبرهم؟
لماذا نترك الجوال في يدي ابنائنا داخل المنزل.. كل الألعاب متوفرة الثابتة والمحموله ما لزم الجوال هنا؟
لماذا نهتم بماذا فعل فلان ولا نهتم بماذا نفعل نحن بأبنائنا؟
انتظر ردودكم ومناقشتكم لهذه الظاهرة ….
اختكم
قطرة الندى