تخطى إلى المحتوى

تقرير عن مالك بن انس للصف السادس 2024

المقدمه


هو الإمام المتق الثقة إماماهل السنة والجماعةأبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بنحارث وهو ذو إصبح بن عوف بن مالك بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر و’عمروبن الحارث ذي أصبح الحميري‘ من ملوك اليمن، الحميري ثم الأصبحي،المدني، حليف بني تيم من قريش، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة[1].
وأمه هي العالية وقيل الغالية بنت الشريك الأزدية. ومالك جد الإمام منكبار التابعين وروى عن عمروطلحةوعائشةوأبي هريرةوحسان بن ثابت وكان من أفاضل الناس وأحدالأربعة الذين حملوا عثمان بن عفان ومات سنة 197هـ.
ولد للإمام أربعة أبناء وبنت هي أم البهاء بنت مالك وكانت ممن يحفظون علمه.


الموضوع



ولد مالك بن أنس في ربيع الأول سنة 93 هـالموافق712مبذي المروة نزل أولا بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة. نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم الحديث. وكان أكثرهم عنايةعمه نافع المكنى بـ "أبي سهيل", ولذا عد من شيوخ ابن شهاب. وكان أخوه النضر مشتغلا بالعلم ملازما للعلماء حتى أن مالك كان يكنى بأخي النضر لشهرة أخيه. بدأ مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئةالتي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهتهأمه إلى طلب العلم، قالت له: "ان الناس ينظرون في غناء ذي الوجه الحسنويتركون ذي الوجه القبيح"، وفي ذلك انها لا تريد تشبيهه بالقبيح ولكن ليتركالغناء. ولولعه بالعلم نقض سقف بيته ليبيعه ويطلب به العلم وملازمة كبار العلماء.يقول الإمام مالك: "حينما بلغت سن التعليم جاءت عمتي وقالت: إذهبفاكتب (تريد الحديث)".
حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث وكان لابد من كل طالبعلم من ملازمة عالم من بين العلماء، فلازم في البداية ابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ سبع سنين لم يخلطهبغيره حتى كان يقول مالك: "كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج منبيته حتى الليل". وبعد ذلك اتجه مالك إلى نافع مولى ابن عمر فجالسه وأخذ عنه علما كثيرا وقد اشتهر أن أصح الأحاديث هي المروية عن مالكعن نافع عن ابن عمر. كما أخذ مالكعن ابن شهاب الزهري وهو أول من دون الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة، وقد روى عنه مالك في موطئه 132 حديثا بعضها مرسل. كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق من آل البيت وأخرج له في موطئه 9أحاديث منها 5 متصلة مسندة أصلها حديث واحد طويل هو حديث جاير في الحج والأربعةمنقطعة. كذلك روى عن هشام بن عروة بن الزبير، ومحمد بن المنكدر، ويحي بن سعيد القطان الأنصاري، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي، ومن أقرانه الأوزاعيوالثوري والليث. وروى عنه عبد الرحمن بن مهديوالقعنبي. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين و600 من أتباع التابعين
تحلق الناس عنده لطلب العلم وهو ابن سبع عشرة سنة ولم يفتي إلابعدما استشارة سبعين عالما من علماء المدينة وهو ابن اربعين سنة.
يروى عن النبيﷺ من حديثأبي هريرة أنه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم، فلايجدون عالما أعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بأنهمالك بن أنس. ذكر لمالك لما أنه ذكرت أمامه الموطآت، وأن غير واحد منالعلماء قد صنع موطئاكموطئه، قال: "دعوهم،فلن يبقى إلا ما أريد به وجه الله".
ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعندالأداء فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليل وكان يفكر فيالمسألة سنين فما يتفق فيها رأي. وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة: إن نظنإلا ظنا وما نحن بمستيقنين (سورة الجاثية 32). وكان لا يحدث إلاعن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه…
كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارة ولا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضلعلى المدينة بقعة سواها.


الخاتمه



حبا الله مالكا بمواهب شتى حتى أصبح الإمام الذي لا يفتي معه أحدامنها:
الحفظ: عرف عن الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد.
الصبر والجلد.
الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة لله عز وجل. وجيد التحري في رواية الحديث مدققا في ذلك كل التدقيق، لا ينقل الا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته. قال الإمام مالك: "لقد أدركت في هذا المسجد (المسجد النبوي) سبعين ممن يقول: قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا، وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن".
قوة الفراسة والنفاذ إلى بواطن الأمور وإلى نفوس الأشخاص.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.